ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هو المتسبب الرئيس في التدهور الكبير الذي تعاني منه البلاد على المستوى الاقتصادي، مستندين في ذلك إلى آراء خبراء اقتصاديين ومسؤوليين أتراك سابقين، حيث فقدت الليرة نحو 45% من قيمتها خلال العام الجاري.
ولم ترضِ الإجراءات التي فرضها الرئيس التركي الطبقة الوسطى والفقراء، وهو ما أدى إلى تراجع شعبيته، بعدما شكلوا أغلب القطاعات المؤيدة له، والتي منحته وحزبه الحاكم أصواتهم في كل الاستحقاقات الانتخابية، وأفادت الصحيفة الأمريكية أنهم انقلبوا عليه، فمثلاً، مدينة ريزا، رئيس البلاد لم تفلت من التدهور الاقتصادي، حيث زادت تكاليف الأسمدة بشكل جنوني بالإضافة إلى المواد الخام المعتمدة على زراعة الشاي أشهر منتجات المنطقة وأهم سلعها الاقتصادية.
هذه التطورات تسببت في تناقص شعبيته على نحو لم يكن متوقعا، إذ أن لدى ريزا 50 ألف مزراع أعرب عدد كبير منهم عن سخطهم على الوضع الراهن، وهو ما دفع نيفزات باليك رئيس غرفة الزراعة هناك بأن تتسائل عن سر الأوضاع السيئة التي آلت إليها البلاد في العامين الأخرين.