تداعيات انهيار SVB تجلت الآثار المحتملة لانهيار بنك وادي السيليكون الأمريكي (SVB) على الشركات والمؤسسات حول العالم بمجرد انتشار خبر فشله، بعد تعثره وتراجع سهمه بأكثر من 60٪ في البورصة. قبل أن تتدخل السلطات التنظيمية الأمريكية لوقف التداول عليها.
تداعيات انهيار SVB
في المملكة المتحدة، أعلنت وزارة المالية وبنك إنجلترا أنهما سيجريان محادثات ثنائية لمناقشة المشاكل المحتملة التي قد تواجهها شركات التكنولوجيا البريطانية التي لها علاقات مع البنك الأمريكي.
وقالت الوزارة في بيان: “الحكومة تدرك أن الشركات في قطاع التكنولوجيا لديها تدفقات نقدية سلبية في كثير من الأحيان بينما تنمو وتعتمد على التمويل مقابل الودائع لتغطية تكاليفها اليومية”. وأكدت وزارة الخزانة البريطانية أنها ناقشت موقف البنك في المملكة المتحدة “لضمان التعامل مع إفلاسه بسلاسة وتقليل أي اضطراب”.
بالإضافة إلى ذلك، صرحت في بيان لها أن النظام المصرفي البريطاني “لا يزال قويا ومرنا”، وأن مشاكل الإفلاس “تظل محددة” و “ليس لها آثار على البنوك الأخرى” في البلاد.
تسبب فشل بنك كاليفورنيا سيليكون فالي في حالة من الذعر في الأسواق العالمية، حيث كان أكبر إفلاس في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية لعام 2008. خسر بنك Société Générale 4.49٪، وخسر BNP Paribas 3.82٪، وخسر Credit Agricole 2.48٪ في فرنسا.
في الأسواق الأوروبية الأخرى، خسر دويتشه بنك 7.35٪، وخسر باركليز 4.09٪، وخسر يو بي إس السويسري 4.53٪. قبل إعلان إفلاس إس في بي، خسرت أكبر أربعة بنوك أمريكية 52 مليار دولار في سوق الأسهم يوم الخميس، وحذت حذوها البنوك الآسيوية والأوروبية.
وفي يوم الجمعة، أغلقت السلطات الأمريكية بنك كاليفورنيا، وتولت وكالة تأمين الودائع الأمريكية الإشراف على المؤسسة، التي من المقرر إعادة فتحها يوم الاثنين تحت اسم جديد.
كان البنك غير قادر على التعامل مع عمليات السحب الهائلة لعملائه، وخاصة شركات التكنولوجيا، وكانت محاولاته الأخيرة لجمع أموال جديدة غير ناجحة.
واستدعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عددا من منظمي القطاع المالي يوم الجمعة لمناقشة الوضع، وأكدت لهم أن لديها “ثقة كاملة” في قدرتهم على اتخاذ الإجراءات المناسبة، وتعتقد أن القطاع المصرفي لا يزال “مرنا”.