حذر برنامج الأغذية العالمي، من كارثة إنسانية في دولة جمهورية الوسطى، مشيرةً إلى أن غياب الأمن في بعض المدن على غرار باوا، قد يتسبب لتعرضها إلى أزمة ضخمة على مستوى الغذاء المتاح لمواطنيها، إذ تعتبر أحد أفقر الدول على مستوى العالم، وتعاني من هول الحرب الأهلية، رغم طرد المتمردين من مناطقهم التي سيطروا عليهما منذ نحو 12 شهرا.
وكالة فرانس برس، أشارت، إلى أن البلاد تتعرض لأزمة غير مسبوقة، إذ يعاني 42% من مواطنيها من الجوع، وتعتبر محافظة أوهام بندي الأكثر تعرضا لهذا الخطر، بما يزيد عن 60% من سكانها، وهو ما أدخلهم في المستوى الرابع من حالة الطوارئ الغذائية، وفقا لما ذكره ماهوا كوليبالي المدير المحلي للوكالة.
وذكرت لامنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الفقر وانعدام الأمن أخطر ما تعاني من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تمنع الحرب الأهلي من الاستمرار في الزراعة أو أي نشاط يجلب الدخل للمواطنين، حتى أن أكشاك باوا صارت قليلة، ولم تعد الفواكه والخضراوات متاحة للمواطنين، كما زاد عدد اللاجئين إليها من سكان الريف بسبب الممارسات الإجرامية للمتمردين بمنطقة بيمبي.